للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والمنهي عنه أكل مال بدون وجه شرعي، وإعطاؤه الحكام لأخذ حق الغير بالباطل.

ولفظ الحكام صريح في الدلالة على القضاة، ويشمل في هذه المسألة أصحاب المسئوليات عمومًا كما يشمل النهي كل مال يعطى لأخذ حق الغير.

ومن الأدلة من السنة، عن عبد الله بن عمرو قال: لعن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الراشي والمرتشي١.

وعند ابن ماجه، عن عبد الله بن عمرو نفسه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لعن الله الراشي والمرتشي" ٢.

وعند الإمام أحمد٣ والحاكم أبي عبد الله النيسابوري لعن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الراشي والمرتشي والرائش.

الراشي هو دافع الرشوة، والمرتشي آخذها، والرائش الوسيط.

واللعن يقتضي الوعيد.

- الحكمة من تحريمها:

١ ضمان الحقوق للجميع.

٢ صيانة الأموال.

٣ تطبيق أحكام الشرع.

٤ تقرير مبدأ الإخلاص في العمل.


١ سنن أبي داود ٢٣، الأقضية ٤، باب في كراهية الرشوة ج٣: ٣٠٠.
سنن الترميذي ١٣، الأحكام ٩، باب ما جاء في الراشي والمرتشي في الحكم ج ٣: ٦٢٢.
٢ سنن ابن ماجة ١٣، الأحكام ٢، باب التغليظ في الحيف والرشوة ج٢: ٧٧٥.
٣ مسند أحمد بن حنبل ٢: ١٦٤، ١٩٠، ١٩٤.

<<  <   >  >>