الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد: فهذه هي الطبعة الثانية من كتاب المكتبة الإسلامية، والتي أقدمها للقراء الكرام راجيا تمام النفع بها وأن يتقبلها الله بقبول حسن، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
ولابد من الإشارة إلى أن هذه الطبعة، تميزت بميزات عدة سيلمسها القارئ، ومن ذلك على سبيل المثال لا الحصر، مزيد من العناية بالترتيب لموضوعات الكتاب حسب تاريخ نشأتها، فمثلا بالنسبة لمصادر علوم الحديث رواية، أعيد ترتيبها كما يلي:
واتبعت هذه المنهجية في جميع الموضوعات، بل وحتى في تريب الكتب في الموضوع الواحد، كذلك عند عرض أسماء العلماء الذين برزوا في كل فن، مما جعل بناء الكتاب في غاية التناسق والتكامل، ويعطي القارئ فكرة تامة عن نمو حركة التأليف في الموضوع المحدد من بداياته وحتى نضجه.
هذا عدا عن متابعة دقيقة للمادة العلمية بحيث إنها تكاد تخلو من الأخطاء المطبعية وسواها ما أمكن، راجيا أن يجد هذا الكتاب بثوبه الجديد من القبول لدى طلبة العلم، ما وجده في طبعته الأولى، وكلِّي أمل أن يتفضلوا بإهداء ملاحظاتهم التي ستكون محل عناية في طبعة قادمة إن شاء الله تعالى، فالكمال لله وحده.
هذا ونظرا لما لاقته فكرة الكتاب من استحسان، وتلبية لرغبة عدد من طلبة العلم، فقد توطد العزم بمشيئة الله تعالى على مواصلة البحث في كافة فروع التراث الإسلامي والعربي بحيث يكون كتاب المكتبة الإسلامية الكتاب الأول ضمن سلسلة