علوم القرآن اسم فن يتعلق بالقرآن الكريم ويمكن تعريفه بأنه: المباحث المتعلقة بالقرآن الكريم من ناحية مبدأ نزوله وكيفية هذا النزول ومكانه ومدته، ومن ناحية جمعه وكتابته في العصر النبوي وعهدي أبي بكر وعمر، ومن ناحية إعجازه وناسخه ومنسوخه ومحكمة ومتشابهه وأقسامه وأمثاله وترتيب سوره وآياته وترتيله وأدائه إلى غير ذلك من العلوم، ولهذا العلم فوائد منها:
١- المساعدة على فهم القرآن من خلال معرفة العناصر المذكورة في التعريف.
٢- التمكن من الأسحلة التي تساعد على دحض شبهات أعداء القرآن.
٣- التزود بمعنى وافر من الثقافة القرآنية وما اشتمل عليه القرآن من علوم ومعارف تساعد في تزكية النفس وتهذيب الأخلاق.
نشأة هذا العلم: لم تكن الدراسات في علوم القرآن قد اتخذت وضعا مستقلا في العصور الإسلامية الأولى وإنما وردت متفرقة في روايات المحدثين وأقوال العلماء ومقدمات كتب المفسرين كالطبري ت ٣١٩هـ، وابن عطية ت ٥٤٢هـ، والقرطبي ت ٦٧١هـ، وجاء قدر منها في كتب البلاغة وغيرها، كما جاء قدر منها في كتب الجدل والمناظرات كالانتصار للباقلاني ت ٤٠٣هـ، والمغني للقاضي عبد الجبار ت ٤١٥هـ، وغيرها، وفي كتب القراءات والرسم والأحكام ككتب النووي ت ٦٧٦هـ، والكيا الهراسي ت ٥٠٤هـ، وابن الجزري ت ٨٣٣هـ.