كان العلماء في الصدر الأول يرون كراهة نقط المصحف وشكله؛ مبالغة منهم في المحافظة على أداء القرآن كما رسمه المصحف، وخوفا من أن يؤدي ذلك إلى التغيير فيه.
وبتغير الزمان اضطر المسلمون إلى إعجام المصحف وشكله لنفس السبب الذي منعهم من النقط والتشكيل أولا، قال الإمام النووي ت ٦٧٦هـ، في كتابه التبيان: ويستحب نقط المصحف وشكله، فإنه صيانة له من اللحن فيه، وأما كراهة الشعبي والنخعي النقط فإنما كرهاه في ذلك الزمان خوفًا من التغيير فيه، وقد أمن ذلك اليوم١، ومن أهم الكتب المؤلفة في هذا الفن كتاب: الحكم في نقط المصحف للداني
المصنف: الداني ت ٤٤٤هـ، ١٠٥٢م، أبو عمر عثمان بن سعيد بن عثمان بن عمر، ولد في قرطبة، وتوفي في دانية، إحدى مدن الأندلس، وهو أحد أئمة القراءات وروايات القرآن وتفسيره ومعانيه، أحصى له الذهبي مائة وعشرين مصنفًا.
الكتاب: تحدث الكتاب عن نقط المصحف وما يتعلق به من أحكام.