للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وهو من تلاميذ الإمام أحمد ت ٢٤١هـ، ويحيى بن معين ت ٢٣٣هـ، ومن أساتذته: النسائي ت ٣٠٣هـ، والترمذي ت ٢٧٩هـ١.

قال ابن حبان ت ٣٥٤هـ: أبو داود أحد أئمة الدنيا فقها وعلما وحفظا ونسكا وورعا وإتقانا، وقال فيه إبراهيم بن إسحاق: أُلِينَ لأبي داود الحديث كما ألين لداود الحديد.

كتبه كثيرة من أهمها: رسالته في وصف السنن ٢، والسنن وغيرها، أما كتابه السنن فقد أثنى العلماء عليه ثناء كبيرا.

وقال أحمد بن محمد الأعرابي ت ٣٤٠هـ: لو أن رجلا لم يكن عنده شيء من كتب العلم إلا المصحف الذي فيه كلام الله تعالى، ثم كتاب أبي داودلم يحتج معهما إلى شيء من العلم البتة.

وقال الخطابي ت ٣٨٨هـ: هو أحسن وضعا وأكثر فقها من الصحيحين، وقال أيضا: كتاب السنن لأبي داود كتاب شريف لم يصنف في علم الدين كتاب مثله.

وقال الغزالي ت ٥٠٥هـ: إنه يكفي المجتهد في أحاديث الأحكام.

وقال ابن قيم الجوزية ت ٧٥١هـ: صار كتابه حكمًا بين أهل الإسلام وفصلا في موارد النزاع والخصام، فإليه يتحاكم المنصفون، وبحكمه يرضى المحققون فإنه جمع شمل أحاديث الأحكام، ورتبها أحسن ترتيب ونظمها أحسن نظام، مع انتقائها أحسن انتقاء، واطِّراحه منها أحاديث المجروحين والضعفاء.


١ الحديث النبوي: الصباغ: ٣٨٩.
٢ حققها الصباغ ونشرها في بيروت.

<<  <   >  >>