هو الشأْن في التكسير، فكما نقول في تكسير دم وعدة وابن وأَب وأُخت ويد "دماءٌ١ ووعود وأَبناءٌ، وآباءٌ وأَخوات والأَيدي" نقول في تصغيرها: "دُمَيّ، ووُعَيْد، وبُنَيّ وأُبيّ وأُخَيّه، ويُدَيَّة".
٣- إِذا كان ثاني الاسم حرف علة منقلباً عن غيره رُدَّ إلى أصله كما يردُّ حين التكسير، فكما نقول في تكسير "ميزان ودينار وباب وناب": "موازين ودنانير وأَبواب وأَنياب" نقول في التصغير: "مويْزين ودُنَيْنير، وبُوَيْب ونُييْب".
تنبيهان: ١- الأَلف الزائدة في اسم الفاعل، والمنقلبة عن همزة مثل "آدم" والمجهولة الأَصل كالتي في "عاج" تقلب جميعاً واواً في التصغير فنقول: شُويْعِر وأُوَيْدِم، وعُوَيْج.
٢- يختص التصغير بالأَسماء المعربة، وورد عن العرب شذوذاً تصغير بعض أسماءِ الإِشارة والأَسماء الموصولة مثل "اللذيا واللتيّا، تصغير الذي والتي"، وذَيّا تصغير "ذا" وهؤليّاءِ في تصغير هؤلاء، وتصغير بعض أَفعال التعجب مثل "ما أُمَيْلح الغزال" فيقتصر في ذلك على ما سمع ولا يقاس عليه.
١- أصل دم: دمو، فلما كسِّرت كان الأصل فيها "دِماو" فلما تطرفت الواو بعد ألف ساكنة قلبت همزة. وفي التصغير الأصل "دُمَيْوٌ" فلما اجتمعت الياء والواو والسابقة منهما ساكنة، قلبت الواو ياء حسب القاعدة الصرفية المشهورة، فصارت دُمَيّ. وكذلك الحال في ابن وأب وأخ.