للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[الحال]

أحوالها - صاحبها - عاملها - تقدمها وتأخرها - حذف عاملها

وصف يؤتى به لبيان هيئة صاحبه حين وقوع الفعل غالباً مثل "قابلت والدتك مسرورةً" فـ"مسرورة" هي الحال، و"والدتك" هي صاحبة الحال، و"قابلَ" هي عامل الحال.

ويسمى هذا النوع من الحال الذي لا يفهم إلا بذكره "حالاً مؤسسة" وهو أغلب ما يقع في الكلام، وهناك نوع آخر يفهم معناه مما قبله وإنما يذكر للتوكيد فيسمّى حالاً مؤكدة، وهو إما أن يؤكد عامل الحال مثل {وَأَرْسَلْناكَ لِلنّاسِ رَسُولاً} ، {فَتَبَسَّمَ ضاحِكاً} ، وإما أن يؤكد صاحب الحال مثل {وَلَوْ شاءَ رَبُّكَ لآمَنَ مَنْ فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعاً} ، وإما أن يؤكد مضمون الجملة قبله مثل "أنت أخي محقاً" وتكون الجملة هنا اسمية ركناها معرفتان جامدتان.

هذا وقد تأتي الحال جامدة موصوفة مثل: "عرفته رجلاً شهماً" فتكون غير مقصودة لذاتها وإنما المقصود صفتها التي بعدها فيسمونها حالاً موطئة.

ولهم اصطلاح آخر هو الحال السببية فيطلقونه على الحال التي لا تبين هيئة صاحبها اللفظي، وإنما تبين هيئة ما يرتبط بصاحبها بضمير مثل "قرأت الكتاب مخروماً أولهُ".

وإليك أحوال الحال نفسها ثم أحوال صاحبها ثم أحوال عاملها:

أ- الحال غالباً نكرة مشتقة٢ لأَنها بمعنى الصفة.

١- وقد تأْتي معرفة سماعاً وقياساً وذلك إذا كانت بمعنى النكرة مثل:

<<  <   >  >>