هذا أصل مطرد الرعاية في اللغة العربية، لذلك رأينا الإشارة إلى بعض أحكام الوقف إذ هي تغيير للفظ بعض الأحرف ومن هنا مر بعض أحكامها في الإبدال وإليك بعض الزيادة:
١- تقلب نون التوكيد الخفيفة ألفاً حين الوقف فـ"يا خالد اذهبنْ" تقرؤها "يا خالد اذهبا"، ولذلك يكتبها كثير من أفاضل العلماء تنويناً وكذلك رسمت في المصحف:{لَنَسْفَعاً بِالنّاصِيَةِ} .
٢- المنقوص المحلى بـ"ال" يوقف عليه غالباً مثل "مررت بالقاضي" والمنقوص المنون بالرفع أو الجر يوقف عليه بالسكون غالباً مثل: {وَلِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ} .
٣- المقصور يوقف عليه بالألف على كل حال "مررت بهذا الفتى" و"وقفت على فتى".
٤- إذا وقفت على هاء الضمير المكسورة أو المضمومة حذفت إشباعها ثم أسكنتها "مررت بهْ"، "هذا كتابهْ"، وفيما عدا ما تقدم إن كانت الكلمة متحركة أسكنت حركتها في الوقف "قرأت هذا الكتابْ" وإن كانت ساكنة أبقيتها في الوقف على سكونها مثل "منْ، وإذا، وكتبها، وكتابها".
هاء السكت: هاء ساكنة تلحق "ما" الاستفهامية إذا جرت بحرف جر، وذلك لأن ألفها يجب حذفها حينئذ فتبقى حرفاً واحداً، فمحافظة على حركتها أوجبوا أن تلحقها هاء حين الوقف مثل "لمهْ؟ وفيمهْ؟ وعمَّهْ؟ " هذا هو الأحسن مع جواز قولنا "لمْ؟، فيمْ؟ عمّ؟ ".
أما إذا أتت بعد اسم مضاف فيجب حينئذ إلحاق هاء السكت؛ تقول لمن استغربت قراءته فسألته عن حقيقتها:"قراءة مَهْ؟ ".
وكذلك يجب إلحاقها بأمر اللفيف المفروق وبمضارعه المجزوم فتقول:"بوعدك فِهْ"، "أنت بوعدك لم تفِهْ"
ويجوز إلحاقها بكل متحرك بحركة بناء أصلية كالضمائر وأسماء الإشارة، وأسماء الموصول وأسماء الاستفهام وأسماء الأفعال مثل:{ما أَغْنَى عَنِّي مالِيَهْ} ، "أعجبني قولكنّ = قولكنّهْ"، "بدارِ إلى اللعب بَدارِهْ = بدارْ".