يعلم القارئ أن المنادى اسم يذكر بعد أداة نداء استدعاءً لمدلوله مثل:"يا خالد، أيا عبد الله"، وأنه منصوب دائماً سواء أكان مضافاً مثل "يا عبد الله" أو شبيهاً بالمضاف وهو ما اتصل به شيء من تمام معناه مثل: "يا كريماً فعلُه، يا رفيقاً بالضعفاء، يا أربعة وأربعين "اسماً لرجل"" أو نكرة غير مقصودة مثل: "يا كسولاً الحقْ رفاقك"١.
وإنما يبنى على ما يرفع به، في محل نصب، إذا كان مفرداً معرفة مثل:"يا عليٌّ" أو نكرة قصد بها معين كقولك لشرطي أمامك ولرجلين ولمسلمين تخاطبهم: "يا شرطيُّ، يا رجلان، يا مسلمون".
وإذا كان الاسم مبنياً سماعاً بقي على حركة بنائه الأصلية مثل:"يا سيبويه، يا هذا"، وقيل حينئذ إنه مبني على ضم مقدّر، منع من ظهوره اشتغال آخره بحركة البناء الأصلية، في محل نصب.
ولا بأس بتذكيرٍ بالأحكام الآتية:
١-أحرف النداء ثمانية:"أ" و"أيْ" وتكونان لنداء القريب مثل: "أَخالد، أَيْ أَخي" و"يا، آ، آي، أَيا، هيا" وتكون لنداءِ البعيد
١- المفرد هنا ما كان كلمة واحدة أي ليس مضافا ولا شبيها بالمضاف.