للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

"قابلت الأَمير وحدي" فـ"وحدي" وإن كانت معرفة لفظاً هي نكرة معنى لأَنها ترادف "منفرداً". ومن ذلك ما ورد عنهم مثل: "جاؤُوا الجماءَ الغفير" بمعنى "جماعة كثيرة"، "رجع عودَه على بدئه" بمعنى "عائداً من طريقه دون توقف"، "ادخلوا الأَولَ فالأَول" بمعنى "مترتبين"، "جاء القوم قضَّهم بقضيضهم" بمعنى "جميعاً"، "حاولوا إرضائي جهدهم" بمعنى "جاهدين".

ومن ذلك الأحوال التي وردت سماعاً مركبة تركيب "خمسة عشر" على معنى العطف بين الجزأَين مثل "ذهبوا شذرَ مذرَ" بمعنى "متفرقين مشتتين"، "هو جاري بيتَ بيتَ" بمعنى "ملاصقاً"، و"لقينا العدو كَفَّةَ كَفَّةَ" بمعنى "مواجهين إياهم"١.

أَو رُكِّب وأَصله الإِضافة مثل "ذهبوا أَيدي سبا أَو أَيادي سبا" بمعنى "مشتتين"، و"فعلته بادي يدأَة، بادئَ بداء"٢.

٢- وتأْتي جامدة في حالات سبع:

الأُولى: أن تؤول بمشتق، ويطرد ذلك فيما يدل على تشبيه مثل: "يعدو أَخوك غزالاً" أَي "مشبهاً غزالاً"، أَو ترتيب مثل: "خرجوا رجلاً رجلاً" أَي "مرتبين"، أَو مفاعلة مثل "كلمته وجهاً لوجه" أَي متقابلين.


١- كأن أكفنا مست أكفهم، وذكر لها معنى ثان: هو أن نلقاهم فنمنعهم من النهوض ويمنعونا، وفيها لغتان غير البناء: كفةً لكفة، وكفة عن كفة، على فك التركيب - انظر القاموس المحيط.
٢- المضاف المنتهي بياء من هذه التراكيب يبنى على السكون حسب القاعدة في بناء المركبات المزجية.

<<  <   >  >>