للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وجملة "أَجْمَلَ خطّك" في محل رفع خبر المبتدأ "ما".

٢- ومعنى الصيغة الثانية "أَكْرِمْ بخالدٍ" = كرُم خالدٌ، وعلى هذا يكون الإعراب:

أكْرِمْ: فعل ماض جامد أتى على صورة الأمر، مبني على فتح مقدّر على آخره منع من ظهوره السكون العارض لمجيئه على صورة الأمر.

بخالد: الباء حرف جر زائد وجوباً، "خالد" فاعل مرفوع بضمة مقدرة على الآخر منع من ظهورها حركة حرف الجر الزائد١.

وإن كان ما بعد الباء ضميراً مثل "أكرم به" قلنا: الهاء فاعل، ووضع ضمير الجر موضع ضمير الرفع لوجود حرف الجر الزائد.

ملاحظة: في أفعال الحب والبغض، الفرق بين قولك "ما أحبني إلى خالد" وقولك "ما أحبني لخالد"، أن خالداً في الأولى هو المحِب، وفي الثانية هو المحبوب وأنت المحب.

تذييل:

سمع من العرب أفعال تعجب غير مستوفية الشروط، فيقتصر فيها على ما سمع ولا يقاس عليه، من ذلك:

ما أرجله "من الرجولة ولا فعل لها"،

ومن غير الثلاثي: ما أعطاه للدراهم وما أولاه للمعروف وما أتقاه الله، ما أملأ القربةَ "أي ما أكثر امتلاءها"، ما أخصر كلامه من "اختصر".

ومن المبني للمجهول: "ما أزهاه! وما أعناه بأمرك".

ومما صفته المشبهة على "أفعل": "ما أحمقه وما أهوجَه! وما أرعنه! "


=فأجبتك: " ما أحسن! وما أكرم! " أي ما أحسنه! وما أكرمه!.
١- يجوز حذف هذا الجار والمجرور إن وجدا في جملة سابقة مماثلة: " أنعم بأخيك! وأكرم" أي: وأكرم به!

<<  <   >  >>