للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

معاذَ الله" وورد أَيضاً في الاستجابة إِلى أَمر: "أَفعلُه وكرامةً ومسرة" وفي عدمها: "لا أَفعله ولا كيداً ولا همّاً" بمعنى: لا أَفعل، ولا أَكاد أَفعل، ولا أَهمٌّ بأَن أَفعل. وقالوا أيضاً "لا فعلته ورغماً وهواناً".

ومن المفيد أَن نعرض هنا طائفة من هذه المصادر المسموعة لدورانها على الأَلسنة:

فمنها ما لا يستعمل إلا مضافاً مثل: "سبحان الله، معاذَ المروءَة وقد ورد منها مثناةً المصادر الآتية: "لبَّيْك، لبيْك وسعْديْك، وحنانيْك؟ دوالَيْك، حذاريْك" والمتكلم يريد بذلك التكثير فكأَنه يقول: تلبيةً لك بعد تلبية. حناناً بعد حنان. إلخ.

ومنها ما استعمل غير مضاف كالأَمثلة الأُولى وكـ"حِجْراً محجوراً، حِجراً" بمعنى "منعاً ممنوعاً، منعاً".

٣- في تفصيل مجمل أَو بيان عاقبة مثل: {فَشُدُّوا الوَثاقَ فَإِمّا مَنّاً بَعْدُ وَإِمّا فِداءً} وكقولك: سأَسعى فإما نجاحاً وإِما إخفاقاً.

٤- بعد جملة يؤكد المصدر مضمونها أَو يدفع احتمال المجاز فيها، فالأَول كقولك: "لك علي أَلفٌ اعترافاً والثاني كقولك: "هذا أَخي حقاً" ولولا "حقاً" لاحتمل الكلام الأُخوة المجازية.

ومن ذلك: لا أَفعله بتةً، البتةَ، بتاتاً، بتّاً١.


١- بت بمعنى قطع, وهذه مصادر كلها بمعنى " قطعا ". وهمزة " البتة " وصل, وهناك لغة رديئة تجعلها همزة قطع.

<<  <   >  >>