و"لمّا" لنفي المضارع وجزمه وقلبه إلى المضي نحو: أشوقاً ولما يمض لي غير ليلة. وتجيء للشرط نحو {وَلَمّا فَتَحُوا مَتاعَهُمْ وَجَدُوا بِضاعَتَهُمْ} ويقال لها حينئذ حرف وجود لوجود، والأشهر في نحو هذا أنها ظرف بمعنى حين.
و"لولا" للتحضيض وللشرط نحو {لَوْلا تَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ} ، {وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الأَرْضُ} ويقال لها حينئذ حرف امتناع لوجود أي انتفاء الجواب لوجود الشرط.
و"لوما" كلولا في معنييها المذكورين نحو {لَوْ ما تَأْتِينا بِالْمَلائِكَةِ}
لوما الإصاخة للوشاة لكان لي
من بعد سخطك في رضاك رجاءُ
و"هلا" للتحضيض نحو هلاّ ترسل إلى صديقك.
و"أما الخماسية" فلم يأت منها إلا لكن وهي للاستدراك نحو فلان عالم لكنه جبان، والاستدراك رفع وهم نشأ من الكلام السابق، وقد تخفف فتهمل وجوباً نحو {فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ}
ومما تقدّم يعلم أن الحروف تنقسم إلى أصناف فكل طائفة منها اشتركت في معنى أو عمل تنسب إليه فيقال:
"أحرف الجواب" لا ونعَمْ وبلى وإي وأجَلْ وجلَلْ وجَيْرِ وإنّ
و"أحرف النفي" لم ولمّا ولن وما ولا ولات
و"أحرف الشرط" إنْ وإِذما ولو ولولا ولوما وأمّا
و"أحرف التحضيض" ألا وألاّ وهلاّ ولولا ولو ما
و"الأحرف المصدرية" أنّ وأن وكي ولو وما
و"أحرف الاستقبال" السين وسوف وأنْ وإنْ ولن وهل
و"أحرف التنبيه" ألا وإما وها ويا
و"أحرف التوكيد" إنّ وأنّ والنون ولام الابتداء وقد
ومن ذلك حروف الجر والعطف والنداء ونواصب المضارع وجوازمه وقد مر بيانها
وتنقسم الحروف إلى عاملة كأنَّ وأخواتها وغير عاملة كأحرف الجواب.
وتنقسم أيضاً إلى مختصة بالأفعال كأحرف التحضيض، ومختصة بالأسماء كحروف الجر، ومشتركة كما ولا النافيتين والواو والفاء العاطفتين.