وقد تقترن الجملة المعترضة بالواو كما رأيت أو بالفاء.
ولا يكون الاعتراض إلا لغرض عند المتكلم كالدعاء في المثال الأَول، وكتهييء نفس المخاطب لقبول ما بعده كما في الآية، أَو لغيرهما من الأَغراض كتقوية الكلام وتسديده.
٤- التفسيرية:
جملة تزيد ما قبلها توضيحاً وكشفاً وتأْتي بعد ما يدل على معنى القول دون حروفه؛ إِما مقرونة بأحد حرفي التفسير وهما "أَنْ" و"أَيْ" مثل {فَأَوْحَيْنا إِلَيْهِ أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ} ، "ينظر إليَّ أَيْ أَنت مذنب"، فكل من "اصنع" و"أَنت مذنب" جملة تفسيرية لا محل لها من الإِعراب، و"أوحينا" و"ينظر" هنا فيهما معنى القول؛
وإما ألا تقترن بحرف تفسير مثل:{هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذابٍ أَلِيمٍ، تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ} .
٥- الواقعة صلة لموصول اسمي أَو حرفي: وذلك لأَن صلة الموصول كأَنها جزءٌ مما قبلها ويؤول معها باسم واحد مشتق.
فصلة الموصول الاسمي مثل "حضر الذي زارك أَمس" فجملة "زارك" لا محل لها، والتأْويل: حضر زائرُك أَمسِ.
وصلة الموصول الحرفي ما اتصلت بأَحد الأَحرف المصدرية "أَنْ، وأَنَّ، وكي، وما، ولو المصدرية، وهمزة التسوية" مثل: أَحببت أَن أَكتب إليك، سررت لأَنك ربحت، حضر لكي يحسنَ، {عَزِيزٌ عَلَيْهِ ما عَنِتُّمْ} ، ودُّوا لو تخسرُ، سواءٌ عليكم أَربحتُ أَم خسرت.