[كان١ عمر بن الخطاب حظَّر٢ على الشعراءِ فضح النساءِ في أشعارهم، وآلى٣١ ألا يؤتى٤ برجل شبَّب٥ بامرأة إِلا جلَده٦: فقال٧ حميد بن ثور الهلالي - وكانت٨ له صحبة-:
وما٩ لي١٠ من ذنب إليهم أَتيتُه١١ ... سوى أَنني١٢ قد قلت١٣: يا سرحة١٤ اسلمي١٥
والعرب١٦ تكني١٧ عن المرأَة بالسرحة، وقال١٨ من قصيدة:
وقلت١٩ لعبد الله يوم لقيته٢٠ ... وقد حان٢١ من شمس النهار خفوق:
"سقى٢٢ السرحةَ المِحْلالَ١ بالأَبطح الذي
... به الشريُ١٢٣ غيثٌ دائم وبروق"
وهل٢٤ أَنا - إن عللت٢٥ نفسي بسرحة ... من السرح - مسدودٌ علي طريق
حمى٢٦ ظلَّها شكسُ الخليقة خائفٌ ... عليها غرامَ الطامعين شفيق
فلا الظلَّ٢٧ منها بالضحى تستطيعُه٢٨ ... ولا الفيءَ منها بالعشيِّ تذوق٢٩]
١- آلي: أقسم المحلال: الذي يحل الناس فيه كثيرا. الشري: الحنظل.