للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

في ديوان حُميْد بن ثور:

[كان١ عمر بن الخطاب حظَّر٢ على الشعراءِ فضح النساءِ في أشعارهم، وآلى٣١ ألا يؤتى٤ برجل شبَّب٥ بامرأة إِلا جلَده٦: فقال٧ حميد بن ثور الهلالي - وكانت٨ له صحبة-:

وما٩ لي١٠ من ذنب إليهم أَتيتُه١١ ... سوى أَنني١٢ قد قلت١٣: يا سرحة١٤ اسلمي١٥

والعرب١٦ تكني١٧ عن المرأَة بالسرحة، وقال١٨ من قصيدة:

وقلت١٩ لعبد الله يوم لقيته٢٠ ... وقد حان٢١ من شمس النهار خفوق:

"سقى٢٢ السرحةَ المِحْلالَ١ بالأَبطح الذي

... به الشريُ١٢٣ غيثٌ دائم وبروق"

وهل٢٤ أَنا - إن عللت٢٥ نفسي بسرحة ... من السرح - مسدودٌ علي طريق

حمى٢٦ ظلَّها شكسُ الخليقة خائفٌ ... عليها غرامَ الطامعين شفيق

فلا الظلَّ٢٧ منها بالضحى تستطيعُه٢٨ ... ولا الفيءَ منها بالعشيِّ تذوق٢٩]


١- آلي: أقسم المحلال: الذي يحل الناس فيه كثيرا. الشري: الحنظل.

<<  <   >  >>