للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

إِلا صيغة الماضي.

و"برح، انفك، زال، فتئ، رام، ونى"، التي تفيد الاستمرار. ويشترط أَن يتقدمها نفي١ "بحرف أَو اسم أَو فعل أَو نهي أَو دعاءٍ"، تقول: "ما زال أَخوك غاضباً، لا تفتأ ذاكراً عهدك، أَنا غير بارح مجاهداً". وليس لهذه الأَفعال إلا الماضي والمضارع.

و"صار" تفيد التحول: صار الماءُ جليداً.

و"ليس" لنفي الحال وقد تنفي غيره بقرينة مثل: "لست منصرفاً، ليس الطلاب بقادمين غداً"، وهي فعل جامد لم يأْت منه إلا الماضي٢ وقد يعمل عمل "ليس" أَربعة من أَحرف النفي هي "إِنْ، ما، لا، لات" بشرط أَلا تتقدم أَخبارها على أَسمائها، وأَلا يكون في جملتها "إِلا"، وأَلا تزاد بعدها إِنْ، وأَن يكون اسم "لا" وخبرها نكرتين، وأَن يكون اسم "لات" وخبرها من أَسماءِ الزمان محذوفاً أَحدهما ويكون "الاسم" على الأَكثر:

إِنْ أَخوك مسافراً "إِنْ أَخوك إِلا مسافرٌ - إن مسافرٌ أَخوك".

ما نحن مخطئين "ما نحن إلا مخطئون - ما مخطئون نحن - ما إن نحن مخطئون".


١- قد يحذف النفي جوازا بعد القسم لوجود القرينة كقول امرئ القيس:
فقلت: يمين الله ابرح قاعدا
ولو قطعوا رأسي لديك وأوصالي
٢- بل توغل أحيانا في الجمود فتصبح مثل حرف النفي كقول البحري:
ليس يدري أصنع إنس لجن
سكنوه أم صنع جن لإنس
فهي هنا بمنزلة"لا". لكن بعضهم يتكلف فيقدر لها ضمير شأ، محذوفا, زاعما أن الأصل: ليس الشأن يدري أصنع الخ..

<<  <   >  >>