عليها، مجرداً من "أَن" في أَفعال الشروع، ومقترناً بها في "حرى واخلولق". ويستوي الأَمران في الباقي، والأَكثر اقتران "أَنْ" بـ"عسى وأَوشك" والتجرد في "كاد وكرب".
ملاحظة: إذا أَصاب معاني هذه الأَفعال شيء من التغيير فعادت بمعنى فعل من الأفعال التامة، رجعت تامة تكتفي بمرفوعها.
فإذا أَردنا مثلاً من "كان" معنى وجد، ومن "أَمسى" الدخول في المساءِ، ومن "زال" الزوال، ومن "شرع" البدءَ، ومن "كاد" الكيد، انقلبت أَفعالاً تامة فنقول: ما كان شرٌّ، أَسرِعوا فقد أمسينا، زال الضر، شرعت في الدرس، كاد أَخوك لجاره. إِلا أَن "عسى واخلولق وأَوشك" لا يكون فاعلها إلا المضارع مع أَن: عسى أَن تنجح، اخلولق أن تفرح، أَوشك أَن يهزم العدو.
خصائص كان:
١- يجوز حذف نون مضارعها المجزوم بالسكون إِذا أَتى بعده متحرك غير ضمير متصل فتقول في "لم تكنْ مخطئاً": لم تكُ مخطئاً.
٢- قد ترد كلمة "كان" زائدة بين كلمتين متلازمتين، وأَكثر ما يكون ذلك بين "ما" التعجيبة وخبرها، وبين "نعم" وفاعلها، وبين "يوجد" ونائب فاعلها: ما كان أَعدل عمر، ولم يوجد - كان - أَرحمُ منه.
وسمع زيادتها بين المتعاطفين، وبين الصفة والموصوف. ومتى