للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الفعل والجواب معاً: يجوز حذفهما إن بقي من جملتيهما ما يدل عليهما مثل: "من يلبِّك فأَكرمْه ومن لا فلا"، الأَصل: "ومن لا يلبِّك فلا تكرمْه"، "إِن وفى فأَعطه حقه وإلا فلا"، الأَصل: "وإِن لم يفِ فلا تعطه".

هـ - اجتماع الشرط والقسم:

جواب القسم يجب أَن يؤكد بالنون إِن استوفى شروطه١: "والله لأَكرمنَّك"، وجواب الشرط ينبغي جزمه: إِن تحسنْ أُكرمْك.

فإِذا اجتمع شرط وقسم كان الجواب للسابق وحذف جواب المتأَخر "وجوباً على ما تقدم لك" اكتفاءً بجواب السابق:

والله إِنْ تحسنْ لأُكرمنَّك، إن تحسن والله أُكرمْك.

فإذا تقدم عليهما ما يحتاج إلى خبر جاز أَن يجاب الشرط المتأَخر:

أَنا والله إِن تحسنْ أُكرمْك = لأُكرمنّك.

و ربط جواب الشرط بالفاء أو إذا:

إذا لم يصلح جواب الشرط للجزم، وجب اقترانه بفاءٍ تربط جملته بفعل الشرط، وتكون الجملة بعدها في محل جزم جواباً للشرط.

ومواضع الفاءِ معروفة مشهورة نظمها بعضهم بقوله:

اسمية، طلبية، وبجامد وبـ"ما" و"لن" وبقد وبالتنفيس

وأمثلتها: إن تسافرْ فأنت موفق - إن كنت صادقاً فصرّحْ بدليلك - من يصدقْ فعسى أن ينجو، متى تعزمْ فما أَتأَخرُ - إن أساء فلن يغفر له - أيّ بلد تقصدْ فقد أسرعُ إليه - أنّى ترحلْ فسوف تجدُ خيراً.


١- بأن يكون مضارعا مثبتا متصلا بلامه مستقبلا.

<<  <   >  >>