للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ الْمصْرِيّ١، أبنا اللَّيْثُ٢، عَنْ زِيَادَةَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَنْصَارِيِّ٣، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ٤، عَنْ فَضَالَةَ بْنِ عُبَيْدٍ٥، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ٦ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِذَا اشْتَكَى أَحَدُكُمْ شَيْئًا أَوِ اشْتَكَى أَخٌ لَهُ فَلْيَقُلْ: رَبُّنَا اللَّهُ الَّذِي فِي السَّمَاءِ، تَقَدَّسَ اسْمُكَ أَمْرُكَ فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ، كَمَا رَحْمَتُكَ فِي السَّمَاءِ. فَاجْعَلْ رَحْمَتَكَ فِي الْأَرْضِ، وَاغْفِرْ لَنَا حُوبَنَا ٧ وَخَطَايَانَا أَنْتَ رَبُّ الطَّيِّبِينَ، أَنْزِلْ شِفَاءً مِنْ شِفَائِكَ، وَرَحْمَةً مِنْ رَحْمَتِكَ عَلَى هَذَا الْوَجَعِ، فَيَبْرَأَ" ٨.


١ سعيد بن أبي مَرْيَم، تقدم ص"٢٨٦".
٢ كَذَا فِي الأَصْل، وَفِي ط، س، ش "أخبرنَا اللَّيْث" قلت: و"أنبا" و"أخبرنَا" بِمَعْنى وَاحِد كَمَا أَشَرنَا ص"١٣٧" وَانْظُر تَرْجَمَة اللَّيْث ص"٢٠٦".
٣، ٤، ٥ انْظُر ترجمتهم فِي التَّعْلِيق على إِسْنَاد الحَدِيث قبله.
٦ عبارَة "رَضِي الله عَنهُ" لَيست فِي ط، س، ش، وَانْظُر تَرْجَمَة أبي الدَّرْدَاء ص"٥١٣".
٧ الْحُوب المُرَاد بِهِ هُنَا الْإِثْم قَالَ ابْن الْأَثِير فِي مَادَّة "حوب": "وَمِنْه الحَدِيث "اغْفِر لنا حوبنا" أَي إثمنا، وتفتح الْحَاء وتضم، وَقيل: الْفَتْح لُغَة الْحجاز وَالضَّم لُغَة تَمِيم" انْظُر: النِّهَايَة فِي غَرِيب الحَدِيث والأثر لِابْنِ الْأَثِير تَحْقِيق طَاهِر الزاوي ومحمود الطناحي ١/ ٤٥٥.
٨ أخرجه أَبُو دَاوُد فِي سنَنه، إعداد وَتَعْلِيق عزت الدعاس عَادل السَّيِّد، كتاب الطِّبّ، بَاب كَيفَ الرقى، حَدِيث ٣٨٩٢ ٤/ ٢١٨ من طَرِيق يزِيد بن خَالِد بن موهب الرَّمْلِيّ، حَدثنَا اللَّيْث بِهَذَا السَّنَد بِلَفْظ: "من اشْتَكَى مِنْكُم شَيْئا أَو اشتكاه أَخ لَهُ فَلْيقل: رَبنَا الَّذِي فِي السَّمَاء تقدم اسْمك-" ثمَّ ذكره بِلَفْظِهِ- إِلَّا أَن آخِره: "أنزل رَحْمَة من رحمتك وشفاء من شفائك على هَذَا الوجع فَيبرأ".
قَالَ الْخطابِيّ فِي معالم السّنَن على مُخْتَصر سنَن أبي دَاوُد ٥/ ٣٦٦: "فِي إِسْنَاده زِيَادَة بن مُحَمَّد الْأنْصَارِيّ، قَالَ أَبُو الحاتم الرَّازِيّ، هُوَ مُنكر الحَدِيث، =

<<  <  ج: ص:  >  >>