للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أَفَلَا تَرَى أَيُّهَا الْمُعَارِضُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَيْفَ حَدَّهُ فِي السَّمَاءِ دُونَ الْأَرْضِ بِقَوْلِهِ: "رَبُّنَا الَّذِي فِي السَّمَاء" ١ وَكَذَلِكَ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ٢.

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ٣، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ٤، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ التَّنُوخِيُّ٥، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ٦، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ


= وَقَالَ البُخَارِيّ وَالنَّسَائِيّ: مُنكر الحَدِيث، وَقَالَ ابْن حبَان: مُنكر الحَدِيث جدًّا يروي الْمَنَاكِير عَن الْمَشَاهِير فَاسْتحقَّ التّرْك"، انْظُر: الضُّعَفَاء الصَّغِير للْبُخَارِيّ ص"٤٨" وَمَعَهُ الضُّعَفَاء والمتروكين للنسائي ص"٤٤"، وَانْظُر أَيْضا: ميزَان الِاعْتِدَال للذهبي ٢/ ٨٩، وَقَالَ: قد انْفَرد بِحَدِيث الرّقية -"رَبنَا الَّذِي فِي السَّمَاء"- بِالْإِسْنَادِ، وَانْظُر: تَهْذِيب التَّهْذِيب ٣/ ٣٩٢.
وَأخرجه الإِمَام أَحْمد فِي الْمسند بهامشه الْمُنْتَخب ٦/ ٢١ من طَرِيق آخر عَن أبي بكر بن أبي مَرْيَم، عَن الْأَشْيَاخ، عَن فضَالة بن عبيد الْأنْصَارِيّ مَرْفُوعا بِلَفْظ مقارب مَعَ زِيَادَة فِي آخِره.
قلت: وَهِي ضَعِيفَة بِسَبَب رِوَايَة أبي بكر بن أبي مَرْيَم عَن مَجَاهِيل، وَأوردهُ الذَّهَبِيّ فِي كتاب الْعُلُوّ ص"١٢" من طَرِيق اللَّيْثُ عَنْ زِيَادَةَ بْنِ مُحَمَّدٍ بِسَنَد الدَّارمِيّ وَقَالَ: أخرجه أَبُو دَاوُد، وَزِيَادَة فِيهِ لين.
١ كَذَا فِي الأَصْل وَهُوَ الْمُوَافق لما فِي سنَن أبي دَاوُد، وَفِي ط، س، ش "رَبُّنَا اللَّهُ الَّذِي فِي السَّمَاءِ" وَهُوَ الْمُوَافق لما عِنْد أَحْمد، انْظُر: الْجُزْء ٦/ ٢١.
٢ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ، تقدم ص"٢٧٧" وَانْظُر مَا أثر عَنهُ بِإِسْنَادِهِ بعده.
٣ تقدم ص"١٥٤".
٤ وَكِيع بن الْجراح، تقدم ص"١٥٠".
٥ سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ التَّنُوخِيُّ، تقدم ص"١٨٢".
٦ قَالَ فِي التَّقْرِيب ١/ ٧٢: "إِسْمَاعِيل بن عبيد الله بن المُهَاجر المَخْزُومِي مَوْلَاهُم، الدِّمَشْقِي، أَبُو عبد الحميد، ثِقَة من الرَّابِعَة، مَاتَ سنة إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وَله ٧٠ سنة، خَ م د س ق. وَذكر الذَّهَبِيّ فِي الكاشف ١/ ١٢٦ أَن =

<<  <  ج: ص:  >  >>