ظهرنا فأكلنا لُحُومِهَا وَشُحُومِهَا وَحَسَوْنَا مِنَ الْمَرَقِ أَصْبَحْنَا غَدًا إِِذَا غَدَوْنَا عَلَيْهِمْ وَبِنَا جَمَامٌ قَالَ: "لَا وَلَكِن ائْتُونِي بِمَا فَضَلَ مِنْ أَزْوَادِكُمْ" فَبَسَطُوا أَنْطَاعًا ثُمَّ صَبُّوا عَلَيْهَا مَا فَضَلَ مِنْ أَزْوَادِهِمْ فَدَعَا لَهُمُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْبَرَكَةِ فَأَكَلُوا حَتَّى تضلعوا شبعا ثمَّ كفتوا مَا فضل من أَزْوَادهم فِي جربهم قلت فَذكر الحَدِيث.
٢١٤٨- أَنبأَنَا عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن حَمَّاد الظهراني بِالريِّ حَدثنَا روح بن خَالِد الْمقري حَدثنَا مُحَمَّد بن سِنَان الْعَوْفِيّ قلت وَفِي الأَصْل العوسي بدل الْعَوْفِيّ حَدثنَا سليم١ بن حبَان قَالَ سَمِعت أبي يَقُول قَالَ أبي هُرَيْرَةَ أَتَتْ عَلَيَّ ثَلاثَةُ أَيَّامٍ لَمْ أَطْعَمْ فَجِئْتُ أُرِيدُ الصُّفَّةَ فَجَعَلْتُ أَسْقُطُ فَجَعَلَ الصِّبْيَانُ يَقُولُونَ جُنَّ أَبُو هُرَيْرَةَ قَالَ فَجَعَلْتُ أُنَادِيهِمْ وأَقُولُ بَلْ أَنْتُمُ الْمَجَانِينُ حَتَّى انْتَهَيْنَا إِِلَى الصُّفَّةِ فَوَافَقْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُتِيَ بِقَصْعَةٍ مِنْ ثَرِيدٍ فَدَعَا عَلَيْهَا أَهْلَ الصُّفَّةِ وَهُمْ يَأْكُلُونَ مِنْهَا فَجَعَلْتُ أَتَطَاوَلُ كَيْ يَدْعُوَنِي حَتَّى قَامَ الْقَوْمُ وَلَيْسَ فِي الْقَصْعَةِ إِلَّا شَيْء فِي نواحي الْقَصعَة فَجَمعه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَصَارَت لقْمَة فَوَضعه على أَصَابِعه فَقَالَ لي: "كل بِسم اللَّهِ فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا زِلْتُ آكُلُ مِنْهَا" حَتَّى شبعت.
٢١٤٩- أَنبأَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى بْنِ مُجَاشِعٍ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بن أبي شيبَة حَدثنَا يزِيد ابْن هَارُون أَنبأَنَا سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ عَنْ أَبِي الْعَلاءِ بْنِ الشِّخِّيرِ عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُتِيَ بِقَصْعَةٍ مِنْ ثَرِيدٍ فَوُضِعَتْ بَيْنَ يَدَيِ الْقَوْمِ فَتَعَاقَبُوهَا إِِلَى الظُّهْرِ مِنْ غُدْوَةٍ يَقُومُ قَوْمٌ وَيَجْلِسُ آخَرُونَ فَقَالَ رجل لسمرة أَكَانَت تمد فَقَالَ سَمُرَةُ مِنْ أَيِّ شَيْءٍ تَتَعَجَّبَ مَا كَانَت تمد إِلَّا من هَاهُنَا وَأَشَارَ بِيَدِهِ إِلَى السَّمَاء.
٢١٥٠- أَنبأَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَزْدِيُّ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بن إِبْرَاهِيم حَدثنَا سُلَيْمَان ابْن حَرْب حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ مُهَاجِرِ أَبِي مَخْلَدٍ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِتَمَرَاتٍ قَدْ صَفَفْتُهُنَّ فِي يَدَيَّ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ادْعُ اللَّهَ لِي فِيهِنَّ بِالْبركَةِ فَدَعَا لي فِيهِنَّ بِالْبركَةِ وَقَالَ: "إِن أردْت أَن تَأْخُذ مِنْهُنَّ شَيْئًا فَأَدْخِلْ يَدَكَ وَلا تَنْثُرْهُ نَثْرًا" قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ فَحَمَلْتُ مِنْ ذَلِكَ التَّمْرِ كَذَا وَكَذَا وسْقا فِي سَبِيل الله
١ فِي الأَصْل: سُلَيْمَان وَنبهَ شيخ الْإِسْلَام ابْن حجر فِي الْهَامِش على التصويب.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute