للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١٧- بَاب فِي شَفَاعَة الْمَلَائِكَة والنبيين

٢٥٩٩- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُكْرَمٍ حَدَّثَنَا عبد الله بن عمر بن مُحَمَّد بن أبان بن صَالح حَدثنَا أَبُو أُسَامَة عَن أبي روق حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ أَبِي طَرِيفٍ قَالَ قُلْتُ لأَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ أَسَمِعْتَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ فِي هَذِهِ الآيَةِ {رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ} فَقَالَ نَعَمْ سَمِعْتُهُ يَقُولُ: "يُخْرِجُ اللَّهُ أُنَاسًا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ مِنَ النَّارِ بَعْدَمَا يَأْخُذُ نِقْمَتَهُ مِنْهُمْ قَالَ لَمَّا أَدْخَلَهُمُ اللَّهُ النَّارَ مَعَ الْمُشْرِكِينَ قَالَ الْمُشْرِكُونَ أَلَيْسَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ فِي الدُّنْيَا أَنكُمْ أولياؤه فَمَا لَكُمْ مَعَنَا فِي النَّارِ فَإِذَا سَمِعَ الله ذَلِك مِنْهُم أذن فِي الشَّفَاعَة فتشفع لَهُمُ الْمَلائِكَةُ وَالنَّبِيُّونَ حَتَّى يَخْرُجُوا بِإِذْنِ اللَّهِ فَلَمَّا أُخْرِجُوا قَالُوا يَا لَيْتَنَا كُنَّا مَثَلَهُمْ فَتُدْرِكُنَا الشَّفَاعَةُ فَنُخْرَجُ مِنَ النَّارِ فَذَلِكَ قَوْلُ الله: {رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ} قَالَ فيسمون الْجَهَنَّمِيِّينَ مِنْ أَجْلِ سَوَادٍ فِي وُجُوهِهِمْ فَيَقُولُونَ رَبنَا أذهب عَنَّا هَذَا الِاسْم فيغتسلون فِي نهر فِي الْجنَّة فَيذْهب ذَلِك مِنْهُم". قلت لأبي سعيد أَحَادِيث فِي الصَّحِيح فِي الشَّفَاعَة غير هَذَا.

<<  <   >  >>