للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ أَحْرَقَ التَّمْرُ بُطُونَنَا قَالَ قَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِِلَى مِنْبَرِهِ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ ذَكَرَ مَا لَقِي من قومه "حَتَّى مكثت وَصَاحِبِي بِضْعَةَ عَشَرَ يَوْمًا مَا لَنَا طَعَامٌ إِلَّا البرير والبرير ثَمَر الْأَرَاك حَتَّى قدمنَا عَلَى إِِخْوَانِنَا مِنَ الأَنْصَارِ وَعُظْمُ طَعَامِهِمُ التَّمْرُ فَوَاسَوْنَا فِيهِ وَاللَّهِ لَوْ أَجِدُ لَكُمُ الْخُبْزَ وَاللَّحْمَ لأَطْعَمْتُكُمُوهُ وَلَكِنْ لَعَلَّكُمْ تُدْرِكُونَ زَمَانًا أَوْ من أدْركهُ مِنْكُم تلبسُونَ فِيهِ مثل أَسْتَار الْكَعْبَة وَيغدى عَلَيْكُم بالجفان وَيرَاح".

٢٥٤٠- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ زُهَيْرٍ بِتُسْتَرَ حَدثنَا مُحَمَّد بن الْمُعَلَّى الأودي حَدَّثَنَا يَحِيَى بْنُ حَمَّادٍ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنِ الْعَلاءِ بْنِ الْمُسَيَّبِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ قُعَيْسٍ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا خَرَجَ فِي غَزَاةٍ كَانَ آخِرُ عَهْدِهِ بِفَاطِمَةَ وَإِذَا قَدِمَ مِنْ غَزَاةٍ كَانَ أول عَهده بفاطمة وَإنَّهُ خرج لغزوة تَبُوكَ وَمَعَهُ عَلِيٌّ رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِ فَقَامَتْ فَاطِمَةُ فَبَسَطَتْ فِي بَيْتِهَا بِسَاطًا وَعَلَّقَتْ عَلَى بَابِهَا سِتْرًا وَصَبَغَتْ مِقْنَعَتَهَا بِزَعْفَرَانٍ فَلَمَّا قَدِمَ أَبُوهَا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرَأَى مَا أحدثت رَجَعَ فَجَلَسَ فِي الْمَسْجِد فَأرْسلت إِلَيْهِ بِلَالًا فَقَالَتْ يَا بِلالُ اذْهَبْ إِلَى أَبِي فَسَلْهُ مَا يَرُدُّهُ عَنْ بَابِي فَأَتَاهُ فَسَأَلَهُ فَقَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِنِّي رَأَيْتُهَا أَحْدَثَتْ ثَمَّ شَيْئًا" فَأَخْبَرَهَا فَهَتَكَتِ السِّتْرَ وَرَفَعَتِ الْبِسَاطَ وَأَلْقَتْ مَا عَلَيْهَا وَلَبِسَتْ أَطْمَارَهَا فَأَتَاهُ بِلالٌ فَأخْبرهُ فَأَتَاهَا فَاعْتَنَقَهَا وَقَالَ: "هَكَذَا كُونِي فِدَاكِ أَبِي وَأُمِّي". قلت فِي الصَّحِيح بعضه.

<<  <   >  >>