لِيَقَعَ سَاجِدًا فَيَأْخُذُ جِبْرِيلُ بِضَبْعَيْهِ وَيَفْتَحُ اللَّهُ عَلَيْهِ من الدُّعَاء مَا لم يفتح عَلَى بَشَرٍ قَطُّ فَيَقُولُ أَيْ رَبِّ جَعَلْتَنِي سيد ولد آدم وَلَا فَخر وَأول من تَنْشَقُّ عَنْهُ الأَرْضُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلا فَخْرَ حَتَّى إِنَّه ليرد عَليّ الْحَوْض أَكثر مِمَّا بَين صنعاء وأيلة ثمَّ يُقَال ادعوا الصديقين فيشفعون ثمَّ يُقَال ادعوا الأَنْبِيَاءَ فَيَجِيءُ النَّبِيُّ مَعَهُ الْعِصَابَةُ وَالنَّبِيُّ مَعَهُ الْخَمْسَةُ وَالسِّتَّةُ وَالنَّبِيُّ لَيْسَ مَعَهُ أَحَدٌ ثُمَّ يُقَال ادعوا الشُّهَدَاء فيشفعون فِيمَن أَرَادُوا فَإِِذَا فَعَلَتِ الشُّهَدَاءُ ذَلِكَ يَقُولُ اللَّهُ جَلَّ وَعَلا أَنَا أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ أَدْخِلُوا جَنَّتِي مَنْ كَانَ لَا يُشْرِكُ بِي شَيْئًا فَيَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ ثُمَّ يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى انْظُرُوا فِي النَّارِ هَلْ فِيهَا مِنْ أَحَدٍ عَمِلَ خَيْرًا قَطُّ فَيَجِدُونَ فِي النَّارِ رَجُلا فَيُقَالُ لَهُ هَل عملت خيرا قطّ فَيَقُول لَا غير أَنِّي كُنْتُ أُسَامِحُ النَّاسَ فِي الْبَيْعِ فَيَقُولُ اللَّهُ اسْمَحُوا لِعَبْدِي كَإِِسْمَاحِهِ إِِلَى عَبِيدِي ثُمَّ يخرج من النَّار آخر فَيُقَالُ لَهُ هَلْ عَمِلْتُ خَيْرًا قَطُّ فَيَقُولُ لَا غير أَنِّي أَمَرْتُ وَلَدِي إِِذَا مِتُّ فَاحْرِقُونِي بالنَّارِ ثُمَّ اطحنوني حَتَّى إِذا كنت مثل الْكحل اذْهَبُوا بِي إِِلَى الْبَحْرِ فَذُرُّونِي فِي الرِّيحِ فَقَالَ اللَّهُ لِمَ فَعَلْتَ ذَلِكَ قَالَ مِنْ مَخَافَتِكَ فَيَقُول انْظُر إِِلَى مُلْكٍ أَعْظَمِ مُلْكٍ فَإِِنَّ لَكَ مِثْلَهُ وَعَشَرَةُ أَمْثَالِهِ فَيَقُولُ لِمَ تَسْخَرُ بِي وَأَنْتَ الْملك فَذَلِك الَّذِي ضحِكت بِهِ مِنَ الضُّحَى" قَالَ إِِسْحَاقُ هَذَا مِنْ أَشْرَفِ الْحَدِيثِ وَقَدْ رَوَى هَذَا الْحَدِيثُ عِدَّةٌ عَنِ النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِنَحْوِ هَذَا مِنْهُم حُذَيْفَة وَأَبُو مَسْعُود وَأَبُو هُرَيْرَة وَغَيرهم.
٢٥٩٠- أخبرنَا أَبُو خَلِيفَةَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ ابْنُ الْمَدِينِيِّ حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ حَدَّثَنَا أَبُو نَعَامَةَ حَدَّثَنَا أَبُو هنيدة قَالَ بِإِسْنَادِهِ نَحوه.
٢٥٩١- أخبرنَا أَبُو خَلِيفَةَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ ابْنُ الْمَدِينِيِّ حَدَّثَنَا كثير بن حبيب اللَّيْثِيّ أَبُو سعيد حَدَّثَنَا ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِِنَّ لِكُلِّ نَبِيٍّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْبَرًا مِنْ نُورٍ وَإِِنِّي لَعَلَى أَطْوَلِهَا وَأَنْوِرِهَا فَيَجِيءُ مُنَاد يُنَادي أَيْنَ النَّبِيُّ الأُمِّيُّ قَالَ فَيَقُولُ الأَنْبِيَاءُ كُلُّنَا نَبِيٌّ أُمِّيٌّ فَإِِلَى أَيِّنَا أُرْسِلَ فَيَرْجِعُ الثَّانِيَةَ فَيَقُولُ أَيْنَ النَّبِيُّ الأُمِّيُّ الْعَرَبِيُّ قَالَ فَيَنْزِلُ مُحَمَّد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى يَأْتِيَ بَابَ الْجَنَّةِ فَيَقْرَعَهُ فَيَقُولُ مَنْ فَيَقُول مُحَمَّد أَو أَحْمد فَيُقَال أَو قد أُرْسِلَ إِِلَيْهِ فَيَقُولُ نَعَمْ فَيُفْتَحُ لَهُ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute