١٨٥- أَخْبَرَنَا الْخَلِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ ابْنُ بِنْتِ تَمِيمِ بْنِ الِمَنْتَصِرِ بِوَاسِطَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى حَدثنَا عبد الْوَهَّاب فَذكر نَحوه.
١٨٦- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا هَارُون بن مَعْرُوف حَدثنَا سُفْيَان عَن عَاصِم عَنْ زِرٍّ قَالَ أَتَيْتُ صَفْوَانَ بْنَ عَسَّالٍ الْمُرَادِيَّ فَقَالَ مَا جَاءَ بِكَ قُلْتُ ابْتِغَاءَ الْعلم قَالَ فَإِن الْمَلَائِكَة تضع أَجْنِحَتهَا لطَالب الْعِلَمْ رِضًا لَمْا يَطْلُبُ قُلْتُ حَكَّ فِي نَفسِي الْمسْح على الْخُفَّيْنِ بعد الْغَائِط وَالْبَوْل وَكنت امْرَءًا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأتيتك أَسأَلك هَل سَمِعت فِي ذَلِكَ شَيْئًا قَالَ نَعَمْ كَانَ يَأْمُرُنَا إِذا كُنَّا سفرا أَو مسافرين أَن لَا ننزع خفافنا ثَلَاثَة أَيَّام ولياليهن إِلَّا من جَنَابَة لَكِن من غَائِط ونوم وَبَوْل قلت سمعته يذكر شَيْئا فِي الْهَوَى قَالَ نَعَمْ بَيْنَا نَحْنُ مَعَهُ فِي مَسِيرٍ فَنَادَاهُ أَعْرَابِيٌّ بِصَوْتٍ جَهْوَرِيٍّ يَا مُحَمَّدُ فَأَجَابَهُ على نَحْو من كَلامِهِ قَالَ هَاؤُمُ قُلْنَا وَيْلَكَ اغْضُضْ مِنْ صَوْتك فَإنَّك قد نُهِيتَ عَنْ ذَلِكَ قَالَ أَرَأَيْتَ رَجُلا أَحَبَّ قوما وَلم يلْحق بهم قَالَ: "هُوَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَعَ مَنْ أَحَبَّ" ثُمَّ لَمْ يَزَلْ يُحَدِّثُنَا حَتَّى قَالَ: "إِنَّ مِنْ قِبَلِ الْمَغْرِبِ بَابًا فَتَحَهُ اللَّهُ لِلتَّوْبَةِ مسيرَة أَرْبَعِينَ سنة فَتحه يَوْم خلق السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فَلا يُغْلِقُهُ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْهُ" وَفِي رِوَايَة أمرنَا أَن نمسح على الْخُفَّيْنِ إِذا نَحن أدخلناها على طهُور ثَلَاثًا إِذا سافرنا قلت تقدم لِصَفْوَان بن عَسَّال فِي أول هَذَا الْكتاب طرق فِي هَذَا.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute