(١٤) حديث عن أبي رافع: [لم] يأمرني رسول الله ﷺ أن أنزل الأبطح، ولكن جئت فضربت قبته، فجاء فنزل.
فسكت عنه لكونه في (م)، وهو عن سليمان بن يسار قال: قال أبو رافع.
قال ابن عبد البر: وُلِد سليمان سنة أربع وثلاثين، وقيل: سنة سبع وعشرين، ومات أبو رافع إثر قتل عثمان.
قلت: يبعد سماعه منه.
قال: وذكر ابن أبي خَيْثَمة: ثنا حامد بن يحيى: ثنا سفيان قال: كان عمرو يحدثنا عن صالح بن كيسان أنه سمع سليمان بن يسار يقول: أخبرني أبو رافع - وكان على ثِقَل رسول الله ﷺ -، فضرب قبته بالأبطح.
(١٥) حديث " الموطأ": عن عبد الله الصنابحي في فضلية الوضوء.
فقال: عبد الله لم يلق النبي ﷺ: ويقال: أبو عبد الله، وهو الصواب؛ واسمه: عبد الرحمن فصدق؛ فقد ذكر مالك للصنابحي أحاديث سماه فيها عبد الله، فيزعمون أنه وهم، أو سماه عبد الله لأن [الناس كلهم] عبيد الله، قال (خ): وهم مالك، هو أبو عبد الله عبد الرحمن بن عسيلة، حديثه مرسل؛ والصنابحي الأحمسي: صحابي له حديثان، نقله الترمذي في (العلل).
قال المؤلف: لكن التكهن بأنه المراد [بقول] عطاء بن يسار عن عبد الله الصنابحي، ونسبة الوهم إلى مالك فيه خطأ ودعوى.