للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أولهم: عمرو بن العاص، وآخرهم: بلال بن مسعود وعبد الله بن خلف المرصدي (١)، وثمامة بن أبي زاكي. وعلي بن سعد المولى. منهم من ولى مرة واحدة، ومنهم من ولى مرتين وثلاثة وأربعة وخمسة وقد شرحت ذكرهم في التاريخ.

وأما قضاتها منذ فتحها إلى سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة فهم واحد وستون قاضياً، أولهم قيس بن أبي العاص (٢)، وآخرهم علي بن النعمان (٣)، منهم من أقام خمساً وعشرين سنة وهو بكار بن قتيبة (٤)، ومنهم من بلغ عشرين سنة وأقل من ذلك وأقل ما وليها القاضي يحيى بن أكثم، وليها ثلاثة أيام والمأمون بمصر، ثم صرفه وسيره معه إلى الثغر (٥).

ذكر من دخل مصر من أصحاب

رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن توفى بها منهم

دخل مصر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم نحو ألف، منهم جماعة من أهل بدر، سوى من كان في عسكر عمرو بن العاص، وكلهم أدرك رسول الله صلى الله عليه وسلم فمنهم من روى عنه، ومنهم من رآه، ومنهم من أدركه ولم يره، وكان عدة العسكر وقت الفتح أثنى عشر ألفا، وتوفى بمصر من مشهوري أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم جماعة دون من لم يعرف، منهم: عمرو بن العاص، وعقبة بن عامر (٦)، وأبو بصرة الغفاري (٧)،


(١) انظر فى عبد الله بن خلف الإشارة إلى من نال الوزارة ص ٥٣
(٢) لدى ابن حجر فى الإصابة ج ٥ ص ٤٨٦: أن عمر بن الخطاب كتب إلى عمرو أن يولى قيسا القضاء على مصر، فهو أول قاض فى الإسلام بمصر واختط بها دارا.
(٣) قاضى قضاة مصر للدولة العبيدية، مات سنة أربع وسبعين وثلاثمائة (العبر ج ٢ ص ٣٦٧).
(٤) حسن المحاضرة ج ١ ص ٤٦٣
(٥) رفع الإصر ص ٤٦١، حسن المحاضرة ج ٢ ص ١٤٣
(٦) سبقت ترجمته.
(٧) أبو بصرة الغفارى، قال ابن يونس: شهد فتح مصر واختطّ بها، ومات بها، ودفن فى مقبرتها (المصدر السابق ج ٧ ص ٤٣).