للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فولى ابنه أبو إسماعيل إبراهيم بن أحمد وكان أديباً شاعراً متملكاً إلى أن توفى سنة تسع وستين وثلاثمائة (١). وابناه الحسين وعلي، فولى ابنه أبو عبد الله الحسين بن إبراهيم وهو من أهل القرآن-حافظا له-والعلم والأدب متملكا. وأخوه علي بن إبراهيم يحفظ القرآن أيضاً.

ودخل الحسين بن علي بن الحسن بن علي بن عمر بن علي بن الحسين المعروف بالزيدي (٢)، كان محدِّثاً متديناً شاعراً، وولد بمصر ولداً كثيراً، وكثر عقبه إلى اليوم، وتوفى بمصر سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة.

وكان بمصر جماعة من ولد علي بن الحسن، ابن طباطبا، علت أقدارهم منهم: ابنه إبراهيم بن علي وأخوه الحسن بن علي، وابنه علي بن الحسن.

وعبد الله بن أحمد بن علي بن الحسن كان ستيراً متملكاً، مقدماً، عدله الحكام وقبلوا شهادته.

وأخوه إبراهيم. ومن ولده الحسن بن إبراهيم بن أحمد المعروف بالصوفي.

ومحمد بن محمد الأشج والحسين بن محمد المكفوف، وأخوه علي بن محمد المعروف بالكركي.

ثم انثال العلويون إلى مصر حتى اجتمع فيها ما لم يجتمع في مثل عليتهم (٣) في بلد فدخل ولد علي بن إبراهيم بن عبد الله بن العباس بن علي بن أبي طالب، وهم: عبيد الله، وأبو الطيب أحمد، وابن أخيه محمد بن موسى، وأخوه أبو القاسم الحسن بن موسى، ومحمد وأحمد ابنا علي بن العباس بن علي بن إبراهيم، أهل ستر وصيانة وعلم، يعرف محمد بالأطروش.

ثم دخل أبو جعفر محمد بن أحمد بن الحسن الحسيني، وكان شيخاً ستيراً، وله عقب إلى اليوم، وكان له ولدان فاضلان: الحسين وجعفر.

ثم دخلها عبيد الله بن محمد المهدي، وأقام بها مدة ثم سار إلى المغرب، وقد عقدت له بها الخلافة.


(١) انظر فى إبراهيم بن أحمد المقفى ج ١ ص ٣٧
(٢) انظر فى الزيدى الأنساب للسمعانى ج ٦ ص ٣٤١
(٣) العلىّ: الرفيع القدر، والجمع علية، يقال: هم علية القوم.