للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والأرجل، والمخاد، والفرش القلموني المعلم (١) والمطرز، ويبلغ ثمن الثوب المقصور منه مائة دينار فما فوقها، ولا يعلم في بلد ثوب يبلغ مائتي دينار فما فوقها، وليس فيه ذهب إلا بمصر (٢). وبها ثياب النساء من الأصناف من المعلمات ما ليس في بلد، ومنها لغمر الدنيا (٣). وليس في الدنيا ملك جاهلي ولا إسلامي يلبس خواصه وحرمه (٤) غير ثياب مصر (٥).

ومنها: دمياط، يعمل فيها القصب البلخي من كل فن، والشرب (٦)، لا تشارك تنيس في شيء من عملها، وبينهما مسيرة نصف يوم، ويبلغ الثوب الأبيض بدمياط، وليس فيه ذهب، ثلاثمائة دينار، ولا يعمل بدمياط مصبوغ ولا يعمل بتنيس أبيض، وهما حاضرتا البحر، وبهما من صيد [البر] والبحر من الطير والحيتان ما ليس في بلد (٧)

ومنها: الفرما (٨) بها البسر (٩) الفرماوي والرطب والتمر، إذا فرغت أرطاب


(١) المعلم: المخطط.
(٢) ابن ظهيرة ص ٥٣
(٣) ز: «وفيها نعم الدنيا».
(٤) ز: «خواص حرمه بحضرته»، وفى ح: «خواص خدمه بحضرته» وقد اتبعت ما ورد لدى ابن ظهيرة ص ٥٣ وهو ينقل عن ابن زولاق.
(٥) المصدر السابق.
(٦) الشرب: نوع عظيم الرقة والنفاسة من النسيج.
(٧) أورده ياقوت بنصه مادة (دمياط) نقلا عن ابن زولاق، كما أورده أيضا ابن ظهيرة ص ٥٤ نقلا عن ابن زولاق وما بين حاصرتين منه.
(٨) قرية أم إسماعيل بن إبراهيم. . . وكانت على شط بحيرة تنيس. . . وبها قبر جالينوس الحكيم. . . ويذكر أهل مصر أنه كان منها طريق إلى جزيرة قبرس فى البر فغلب عليها البحر، كما كانت مدينة من أقدم الرباطات المصرية، وحصن مصر من جهة الشرق فى زمن الفراعنة، وقد اندثرت، وتعرف آثارها-كما ذكر رمزى-بتل الفرما، على بعد ثلاثة كيلو مترات من ساحل البحر المتوسط. (خطط المقريزى ج ١ ص ٩١، وقاموس رمزى ق ١ ص ٩١).
(٩) البسر: ثمر النخل قبل أن يرطب.