للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قلت: ولعل ما في سند ابن أبي شيبة من قوله " محمداً " خطأ من النساخ.

وقال الحافظ: روى عبد الرزاق بإسناد صحيح عن سالم عن أبيه قال: لقد قتل عثمان وما أحد يسبحها وما أحدث الناس شيئاً أحب إلي منها] (١).

وهو في المصنف كما قال الحافظ (٢).

قالوا إن ابن عمر سمى صلاة الضحى جماعة في المسجد بدعة واستحسنها (٣).

٣. واحتجوا بالأحاديث التي تفيد انقسام السنة إلى حسنة وسيئة فمن ذلك:

أ. حديث بلال بن الحارث - رضي الله عنه - قال: (سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: من أحيا سنة قد أميتت بعدي فإن له من الأجر مثل من عمل بها من الناس لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً. ومن ابتدع بدعة لا ترضي الله ورسوله فإن له مثل إثم من عمل بها من الناس لا ينقص ذلك من آثام الناس شيئاً) رواه الترمذي وحسنه وقد مضى تخريجه.

ب. حديث المنذر بن جرير عن أبيه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها بعده من غير أن ينقص من أجورهم شيء ومن سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أوزارهم شيء) رواه مسلم (٤).

ج. وفي رواية أخرى لحديث جرير قال: قال رسول - صلى الله عليه وسلم -: (من سن سنة خير فاتبع عليها فله أجره ومثل أجور من اتبعه غير منقوص من أجورهم شيئاً ومن سن سنة شر


(١) فتح الباري ٣/ ٢٩٥.
(٢) مصنف عبد الرزاق ٣/ ٧٨ - ٧٩.
(٣) انظر البدعة ص ٢٠٥، البدعة والمصالح المرسلة ص ٩٢، الموسوعة الفقهية ٨/ ٢٢.
(٤) صحيح مسلم مع شرح النووي ٣/ ٨٤ - ٨٥.

<<  <   >  >>