٢٠٦- وعن عائشة رضي الله عنها - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من ظلم قيد شبر من الأرض طوقه ُمن سبع أرضين" متفق عليه.
٥/٢٠٧- وعن أبي موسى - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الله ليملي للظالم فإذا أخذهُ لم يفلتهُ ثم قرأ: (وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَة)(هود: ١٠٢) متفق عليه.
[الشَّرْحُ]
نقل المؤلف- رحمه الله - عن عائشة - رضي الله عنها - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"من ظلم من الأرض قيد شبر طُوقه يوم القيامة من سبع أرضين" هذا الحديث يتناول نوعاً من أنواع الظلم وهو الظلم في الأرضي. وظلم الأراضى من أكبر الكبائر؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم " لعن من غير منار الأرض".
قال العلماء: منار الأرض حدودها؛ لأنه مأخوذ من " المنور" وهو العلامة، فإذا غير إنسان من هذه الأرض، بأن أدخل شيئاً من هذه الأرض إلى أرض غيره، فإنه ملعون على لسان النبي صلى الله عليه وسل م.
واللعنة: الطرد والإبعاد عن رحمة الله.
وثمة عقوبة أخرى، وهو ما ذكره في هذا الحديث؛ أنه إذا ظلم قيد