[باب تحريم النظر إلى المرأة الأجنبية والأمرد الحسن لغير حاجة شرعية]
قال الله تعالى {قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم} وقال تعالى {إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا} وقال تعالى {يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور} وقال تعالى {إن ربك لبالمرصاد}
[الشَّرْحُ]
قال النووي رحمه الله في كتابه رياض الصالحين باب تحريم النظر إلى المرأة الأجنبية والأمرد الحسن لغير حاجة المرأة الأجنبية هي التي ليس بينك وبينها محرمية سواء أكانت قريبة أم بعيدة والأمرد هو الشاب الذي لم تنبت لحيته ولم يكن على شاربه شعر ثخين يعني أن شاربه أخضر ولحيته لم تنبت والحسن ضد القبيح النظر إلى المرأة الأجنبية محرم كما قال المؤلف رحمه الله وذلك لأن الله أمر بغض البصر فقال قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون فأمر بغض البصر وحفظ الفرج وهذا يدل على أن عدم غض البصر سبب لعدم حفظ الفرج وأن الإنسان إذا أطلق بصره تعلق قلبه بالنساء ثم لا يزال به النظر حتى يدنو من المرأة ويكلمها ويخاطبها ثم يعدها ثم تحصل الفاحشة