قال الله تعالى:(مَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُنْ لَهُ نَصِيبٌ مِنْهَا)[النساء: ٨٥] .
١/٢٤٦ ـ وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتاه طالب حاجةٍ أقبل على جلسائه فقال: ((اشفعوا تؤجروا ويقضي الله على لسان نبيه ما أحب)) متفق عليه.
وفي رواية:((ما شاء)) .
٢/ ٢٤٧ ـ وعن بن عباس رضي الله عنهما في قصة بريرة وزوجها. قال: قال لها النبي صلى الله عليه وسلم: ((لو راجعتِهِ؟)) قالت: يا رسول الله، تأمرني؟ قال:((إنما أشفع)) قالت: لا حاجة لي فيه)) رواه البخاري.
[الشَّرْحُ]
قال المؤلف ـ رحمه الله تعالى ـ: باب الشفاعة.
والشفاعة: هي التوسط للغير؛ لجلب منفعة أو دفع مضرة.
مثال الأول: أن تتوسط لشخص عند آخر في أن يساعده في أمر من الأمور
ومثال الثاني: أن تشفع لشخص عند آخر في أن يسامحه ويعفو عن