باب تحريم الحسد وهو تمني زوال النعمة عن صاحبها: سواء كانت نعمة دين أو دنيا.
قال الله تعالى:{أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله} وفيه حديث أنس السابق في الباب قبله.
١٥٦٩ - وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إياكم والحسد، فإن الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب، أو قال: العشب رواه أبو داود.
:
[الشَّرْحُ]
قال النووي رحمه الله تعالى في كتابه (رياض الصالحين) : باب تحريم الحسد.
الحسد: هو أن يكره الإنسان ما أنعم الله به على غيره من علم أو مال أو أهل أو جاه أو غير ذلك والحسد من كبائر الذنوب ومن سمات اليهود والعياذ بالله كما قال الله تعالى عنهم: ود كثير من أهل الكتاب أن يردونكم من بعد إيمانكم كفاراً حسداً من عند أنفسهم وقال تعالى: {أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله} أي على ما أعطاهم من فضله {فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما} وحذر النبي صلى الله عليه وسلم من الحسد وبين أنه يأكل الحسنات كما تأكل النار العشب أو قال: الحطب.
ثم إن الحسد فيه اعتراض على قضاء الله وقدره؛ لأن الحاسد لم يرض