أو مواتية للزوج مائة بالمائة، ولكن كما أرشد النبي عليه الصلاة والسلام استمتع بها على ما فيها من العوج.
وأيضاً إن كرهت منها خلقاً رضيت منها خلقاً آخر، فقابل هذا بهذا مع الصبر، وقد قال الله تعالى:(فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً)[النساء: ١٩] .
٢/٢٧٤ ـ وعن عبد الله بن زمعة رضي الله عنه، أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يخطب، وذكر الناقة والذي عقرها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(إِذِ انْبَعَثَ أَشْقَاهَا) انبعث لها رجل عزير، عارم منيع في رهطه)) ثم ذكر النساء، فوعظ فيهن، فقال:((يعمد أحدكم فيجلد امرأته جلد العبد فلعله يضاجعها من أخر يومه)) ثم وعظهم في ضحكهم من الضرطة وقال: ((لم يضحك أحدكم مما يفعل؟)) متفق عليه.
((والعارم)) بالعين المهملة والراء: هو الشرير المفسد.
وقوله:((انبعث)) أي: قام بسرعة.
[الشَّرْحُ]
ذكر المؤلف ـ رحمه الله تعالى ـ فيما نقله عن عبد الله بن زمعة رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يخطب على ناقته، وكان عليه الصلاة والسلام خطبه على نوعين: نوع راتب، ونوع عارض؛ فالخطب الراتبة كخطب