لكن الشأن ماذا أعددت لها؟ هل عملت؟ هل أنبت إلى ربك؟ هل تبت من ذنبك؟ هذا هو المهم.
وكذلك حديث ابن مسعود وما ذكره المؤلف بعد من فضل محبة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، وأن الإنسان إذا أحب قوماً كان منهم. قال النبي صلى الله عليه وسلم:((المرء مع من أحب)) .
قال أنس: فما فرحنا بعد الإسلام بشيء فرحنا بهذا الحديث، فأنا أحب الله ورسوله. أحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأحبا أبا بكر وعمر، فالمرء مع من أحب؛ لأنه إذا أحب قوماً فإنه يألفهم، ويتقرب منهم، ويتخلق بأخلاقهم، ويقتدي بأفعالهم، كما هي طبيعة البشر.
وأما حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه أراد أن يعتمر فقال له النبي صلى الله عليه وسلم ((لا تنسنا من دعائك ـ أو ـ أشركنا في دعائك)) فهذا حديث ضعيف وإن صححه المؤلف، فطريقة المؤلف رحمه الله له أنه يتساهل في الحكم على الحديث إذا كان في فضائل الأعمال.