للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فقال صلى الله عليه وسلم: ((سبقك بها عكاشة)) .

وكما قالت المرأة التي كانت تصرع، حيث طلبت من النبي صلى الله عليه وسلم أن يدعو الله لها. فقال: ((إن شئت دعوت الله لك، وإن شئت صبرت ولك الجنة)) . فقالت: أصبر ولكن ادع الله ألا تنكشف عورتي.

فالحاصل أن الرسول عليه الصلاة والسلام من خصوصياته أن يسأل الدعاء، أما غيره فلا.

نعم لو أراد الإنسان أن يسأل من غيره الدعاء وقصده مصلحة الغير، يعني يريد أن الله يثيب هذا الرجل على دعوته لأخيه، أو أن الله تعالى يستجيب دعوته؛ لأنه إذا دعا الإنسان لأخيه بظهر الغيب قال الملك: آمين ولك بمثله، فالأعمال بالنيات. فهذا لم ينو ذلك لمصلحة نفسه خاصة؛ بل لمصلحة نفسه ومصلحة أخيه الذي طلب منه الدعاء، فالأعمال بالنيات.

أما المصلحة الخاصة فهذا كما قال الشافعي رحمه الله يدخل في المسألة المذمومة، وقد بايع صلى الله عليه وسلم أصحابه على أن لا يسألوا الناس شيئاً.

<<  <  ج: ص:  >  >>