للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الطاعة. والله أعلم.

١٦/٤١١ ـ وعن عائشة رضي الله عنها قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((يحشر الناس يوم القيامة حفاة عراة غرلاً)) قلت: يا رسول الله: الرجال والنساء جميعا؛ ينظر بعضهم إلى بعض!؟ قال ((يا عائشة الأمرأشد من أن يهمهم ذلك)) .

وفي رواية: ((الأمر أهم من أن ينظر بعضهم إلى بعض)) متفق عليه.

((غرلاًً)) بضم الغين المعجمة، أي: غير مختونين.

[الشَّرْحُ]

قال المؤلف ـ رحمه الله تعالى ـ رحمه الله ـ في باب الخوف: عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من خاف أدلج، ومن أدلج بلغ المنزل)) أدلج يعني: مشى في الدلجة، وهي أول الليل ((ومن أدلج بلغ المنزل)) ؛ لأنه إذا سار في أول الليل، فهو يدل على اهتمامه في المسير، وأنه جاد فيه، ومن كان كذلك بلغ المنزل.

((ألا وإن سلعة الله غالية، ألا وإن سلعة الله الجنة)) .

السلعة: يعني التي يعرضها الإنسان للبيع، والجنة قد عرضها الله عز وجل لعباده ليشتروها. قال الله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِي التَّوْرَاةِ وَالْإنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ

<<  <  ج: ص:  >  >>