للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سيئة مثلها أو أغفر، ومن تقرب مني شبراً؛ تقربت منه ذراعا، ومن تقرب مني ذراعا، تقربت منه باعا، ومن أتاني يمشي، أتيته هرولة، ومن لقيني بقراب الأرض خطيئة لا يشرك بي شيئا؛ لقيته بمثلها مغفرة)) . رواه مسلم.

معنى الحديث: ((من تقرب إلى بطاعتي ((تقربت)) إليه برحمتي، وإن زاد زدت، ((فإن أتاني يمشي)) وأسرع في طاعتي ((أتيته هرولة)) أي: صببت عليه الرحمة، وسبقته بها، ولم أحوجه إلى المشي الكثير في الوصول إلى المقصود. ((وقراب الأرض)) بضم القاف ويقال بكسرها، والضم أصح، وأشهر، ومعناه: ما يقارب ملأها، والله أعلم.

٣/٤١٤ ـ وعن جابر رضي الله عنه، قال: جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، ما الموجبتان؟ فقال: ((من مات لا يشرك بالله شيئاً؛ دخل الجنة؛ ومن مات يشرك به شيئاً؛ دخل النار)) رواه مسلم.

٤/٤١٥ ـ وعن أنس رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم، ومعاذ رديفه على الرحل قال: ((يا معاذ)) . قال لبيك يا رسول الله، وسعديك، قال: ((يا معاذ)) قال: لبيك يا رسول الله، وسعديك، قال: ((يا معاذ)) قال: لبيك يا رسول الله وسعديك، ثلاثاً، قال: ((ما من عبد يشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً عبده ورسوله صدقا من قلبه إلا حرمه الله على النار)) قال: يا رسول الله، أفلا أخبر بها الناس فيستبشروا؟

<<  <  ج: ص:  >  >>