الرجاء ما فيها، فمن ذلك أن الصلوات الخمس تكفر السيئات التي قبلها، كما في قصة الرجل الذي أصاب من امرأة قبلة، والذي أصاب حداً وطلب من النبي صلى الله عليه وسلم أن يقيمه عليه، فإن الصلاة هي أفضل أعمال البدن وهي تذهب السيئات، قال الله تعالى:(وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفاً مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ)[هود: ١١٤] .
ولكن لابد أن تكون الصلاة على الوجه الذي يرضاه الله عز وجل، كما في حديث عمرو بن عبسة حينما أمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يتوضأ وأرشده إلى أن لها لأوقات محدودة، وهناك أوقات ينهى الإنسان أن يصلي فيها.
ثم أرشد النبي صلى اله عليه وسلم عمرو بن عبسة إلى صفة الوضوء الصحيحة؛ لأن الإنسان إذا توضأ على هذه الصفة خرجت خطاياه، وإذا صلى وقد فرغ قلبه لله كفر الله عنه.
فلابد من ملاحظة هذا القيد؛ لأن من الناس من يصلي ولكنه ينصرف من صلاته ما كتب له إلا عشرها أو أقل؛ لأن قلبه غافل وكأنه ليس في صلاة؛ بل كأنه يبيع ويشتري أو يعمل أعمالاً أخرى حتى تنتهي الصلاة.
ومن وساوس الشيطان أن الإنسان يصلي فإذا كبر للصلاة؛ انفتحت عليه الهواجس من كل مكان، فإذا سلم زالت عنه، مما يدل على أن هذا من الشيطان، يريد أن يخرب عليه صلاته حتى يحرم من هذا الأجر العظيم.
وفي حديث عمرو بن عبسة فوائد كثيرة منها: أن النبي صلى الله عليه وسلم بدأ غريباً خائفاً متخفياً عليه الصلاة والسلام، جاءه عمرو بن عبسة وقد رأى ما عليه