وضعت الجنازة واحتملها الناس أو الرجال على أعناقهم، فإن كانت صالحة، قالت: قدموني قدموني، وإن كانت غير صالحة، قالت يا ويلها! أين تذهبون بها؟ يسمع صوتها كل شيء إلا الإنسان، ولو سمعه صعق)) رواه البخاري.
٣/٤٤٥ ـ وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((الجنة أقرب إلى أحدكم من شراك نعله، والنار مثل ذلك)) رواه البخاري.
[الشَّرْحُ]
قال المؤلف ـ رحمه الله تعالى ـ: باب الجمع بين الخوف والرجاء، وتغليب الرجاء في حال المرض.
هذا الباب قد اختلف فيه العلماء هل الإنسان يغلب جانب الرجاء أو جانب الخوف؟ .
فمنهم من قال: يغلب جانب الرجاء مطلقاً، ومنهم من قال: يغلب جانب الخوف مطلقاً.
ومنهم من قال ينبغي أن يكون خوفه ورجاؤه سواء، لا يغلب هذا على هذا، ولا هذا على هذا؛ لأنه إن غلب جانب الرجاء؛ أمن مكر الله، وإن غلب جانب الخوف؛ يئس من رحمة الله.
وقال بعضهم: في حال الصحة يجعل رجاءه وخوفه واحداً كما اختاره النووي رحمه الله في هذا الكتاب، وفي حال المرض يغلب الرجاء