١٣/٤٦٩- وعنه رضي الله عنه قال: لقد رأيت سبعين من أهل الصفة، وما منهم رجل عليه رداء؛ إما إزار، وإما كساء، قد ربطوا في أعناقهم، فمنها ما يبلغ نصف الساقين، ومنها ما يبلغ الكعبين، فيجمعه بيده كراهية أن ترى عورته" رواه البخاري.
١٤/٤٧٠- وعنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((الدنيا سِجن المؤمن، وجنة الكافرِ)) رواه مسلم.
[الشَّرْحُ]
هذه الأحاديث التي ساقها المؤلف رحمه الله، كلها تدل على الزهد في الدنيا.
فمنها حديث أبي ذر وأبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((ما يسرني أن عندي مثل أحد هذا ذهباً تمضي علي ثلاثة أيام وعندي منه دينار، إلا شيء أرصدة لدين إلا أن أقول به في عباد الله هكذا وهكذا وهكذا" وعنه يمينه وعن شماله ومن خلفه.
وهذا يدل على أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم من أزهد الناس في الدنيا؛ لأنه لا يريد أن يجمع المال إلا شيئاً يرصده لدين، وقد توفي صلى الله عليه وسلم