للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يقول: يا أرض أنبتي أيتها الأرض؛ فتنبت، فيصبحون على أخصب ما يكون، ترجع إليهم مواشيهم أسبغ ما يكون ضروعاً؛ ضروعها مملوءة، وأطول ما يكون ذرى؛ أسنمتها رفيعة من الشبع والسمن، فيبقون على عبادته، لكنهم ربحوا في الدنيا وخسروا الدنيا والآخرة والعياذ بالله، هذا اتخذوه رباً من دون الله.

فالدجال يقول عنه الرسول صلى الله عليه وسلم إنه ((شر غائب ينتظر)) . أعاذنا الله وإياكم من فتنته.

ثم قال: ((أو الساعة ")) وهي السابعة يعني أو تنتظرون الساعة، إي قيام الساعة، ((فالساعة أدهى وأمرّ")) يعني أشد داهية وأمر مذاقاً، قال الله تبارك وتعالى: (بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ) (القمر: ٤٦) .

والحاصل أن الإنسان لن يخرج عن هذه السبع. وهذه السبعة كلها تعيقه عن العمل، فعليه أن يبادر، ما دام في صحة، ونشاط، وشباب، وفراغ، وأمن، ولله الحمد، فليبادر الأعمال قبل أن يفوته ذلك كله فيندم حيث لا ينفع الندم أسأل الله أن يجعلني وإياكم ممن يتسابقون إلى الخير.

<<  <  ج: ص:  >  >>