٩/٦١٠- وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:((لو دعيت إلى كراع أو ذراع لآجبتُ، ولو أهدي إلى ذراعٌ أو كراعٌ لقبلتُ)) رواه البخاري.
١٠/٦١١- وعن أنس رضي الله عنه قال: كانت ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم العضباء لا تسبق، أو لا تكادُ تسبقُ، فجاء أعرابي على قعود له، فسبقها فشق ذلك على المسلمين حتى عرفه النبي صلى الله عليه وسلم، فقال:((حق على الله أن لا يرتفع شيء من الدنيا إلا وضعهُ)) رواه البخاري.
[الشَّرْحُ]
هذه الأحاديث ذكرها الحافظ النووي رحمه الله تعالى في كتابه رياض الصالحين في باب التواضع، فمنها حديث أنس بن مالك رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا فرغ من الأكل لعق أصابعه الثلاث. لعقها: يعني لحسها حتى يكون ما بقي من الطعام فيها داخلاً في طعامه الذي أكله من قبل، وفيه فائدة ذكرها بعض الأطباء؛ أن الأنامل تفرز عند الأكل شيئاً يعين على هضم الطعام.
فيكون في لعق الأصابع بعد الطعام فائدتان:
فائدة شرعية: وهي الأقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم.
وفائدة صحية طبيه: وهي هذا الإفراز الذي يكون بعد الطعام يعين