للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والنفس ربما تأمرك أن تأخذ بحقك، ولكن كما قلت إذا كان الإنسان أهلاً للعفو فالأفضل أن تعفو عنه وإلا فلا.

* * *

٢/٦٢٢- وعنه رضي الله عنه قال: ما مسستُ ديباجاً ولا حريراً ألين من كف رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا شممتُ رائحة قط أطيب من رائحة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولقد خدمتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين، فلما قال لي قط: أف، ولا قال لشيء فعلتهُ: لم فعلتهُ؟ ولا لشيءٍ لم أفعلهُ: ألا فعلت كذا؟. متفق عليه.

٣/٦٢٣-وعن الصعب بن جثامة رضي الله عنه قال: أهديتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم حماراً وحشياً، فردهُ على، فلما رأى ما في وجهي قال: ((إنا لم نرده عليك إلا أنا حرم)) متفق عليه.

[الشَّرْحُ]

قال المؤلف الحافظ النووي رحمه الله في كتابه رياض الصالحين في باب حسن الخلق ما نقله عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال ما مسست حريراً ولا ديباجاً ألين من يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وكان أنس بن مالك رضي الله عنه قد خدم النبي صلى الله عليه وسلم عشر سنين؛

<<  <  ج: ص:  >  >>