للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بين السرة والركبة، يردن أن تخرج المرأة كاشفة كل بدنها إلا ما بين السرة والركبة، فمن قال هذا؟!

إن الرسول صلى الله عليه وسلم يخاطب الناظرة لا اللابسة يقول: ((لا تنظر المرأة إلى عورة المرأة)) ، يعني ربما تكون اللابسة قد كشفت ثوبها لقضاء حاجة من بول أو غائط، فيقول لا تنظر لعورتها، لم يقل الرسول صلى الله عليه وسلم للمرأة أن تلبس ما يستر ما بين السرة والركبة فقط، من توهّم هذا فإنه من وحي الشيطان، ولننطر كيف كانت النساء في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم تلبس الثياب.

لذلك يجب أن نصَّحح هذا المفهوم الذي تدندن به كل امرأة ليس عندها فهم، وليس عندها نظر لمن سبق، نقول لها: هل تظنين أن الشرع الإسلامي يبيح للمرأة أن تخرج بين النساء ليس عليها إلا سروال قصير يستر ما بين السرة والركبة، فمن قال إن هذا هو الشرع الإسلامي؟ ومن قال إن هذا هو معنى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا تنظر المرأة إلى عورة المرأة)) من قال هذا؟!

والرسول صلى الله عليه وسلم قال: ((ولا الرجل إلى عورة الرجل)) ومع ذلك كان الرجال في عهده يلبسون رداءً وإزاراً، ويلبسون قميصاً، ولا يلبسون إزاراً فقط.

حتى أن الرجل الفقير الذي طلب من النبي صلى الله عليه وسلم أن يزوجه المرأة التي وهبت نفسها للرسول ولم يردها، قال: زوجنيها، قال: ((ما معك من صداق)) قال: إزاري، لأنه فقير، كيف يكون الإزار مهراً للمرأة إن

<<  <  ج: ص:  >  >>