للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إليك لتأمرني بأمرك، فما شئت: إن شئت اطبقتُ عليهم الأخشبين" فقال النبي صلى الله عليه وسلم بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده لا يشرك به شيئاً)) متفق عليه.

((الأخشبان)) : الجبلان المُحيطان بمكة. والأخشبُ: هو الجبل الغليظ.

[الشَّرْحُ]

قال المؤلف النووي رحمه الله تعالى في كتابه رياض الصالحين: باب العفو والإعراض عن الجاهلين. ثم ساق آياتٍ تكلمنا عليها سابقاً في أبواب سبقت.

ثم ذكر حديث عائشة رضي الله عنها أنها سألت النبي صلى الله عليه وسلم: هل مر عليك يوم كان أشد من يوم أحد؟ لأن يوم أحد كان شديداً على رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ويوم أحد كان غزوة غزاها النبي صلى الله عليه وسلم حين تجمعت قريش لغزوه، لينتقموا من النبي صلى الله عليه وسلم فيما حصل من قتل زعمائهم في بدر؛ لأنه قتل في بدر- وهي في السنة الثانية من الهجرة- من زعمائهم أناس لهم شرفٌ وجاه في قريش.

وفي شوال من السنة التي تليها، وهي الثالثة من الهجرة، اجتمعت قريش فجاءوا إلى المدينة ليغزوا النبي صلى الله عليه وسلم، ولما سمع بهم النبي صلى الله عليه وسلم،

<<  <  ج: ص:  >  >>