للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذلك وعاص لله لأن معصية الرسول معصية لله قال الله تعالى: من يطع الرسول فقد أطاع الله وقال: {ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا} والرسول ما يتكلم من عند نفسه بل يتكلم لأنه رسول رب العالمين سبحانه وتعالى وذكر المؤلف رحمه الله حديث عمر بن أبي سلمة ربيب رسول الله صلى الله عليه وسلم وعمر بن أبي سلمة بن أم سلمة وأم سلمة مات عنها زوجها أبو سلمة رضي الله عنه وكانت تحبه حبا عظيما وهو ابن عمها وحضر النبي صلى الله عليه وسلم وفاته ودخل عليه النبي صلى الله عليه وسلم وقد شخص بصره أي انفتح انفتح انفتاحا كبيرا فقال صلى الله عليه وسلم: إن الروح إذا قبض تبعه البصر لأن الروح بإذن الله جسم لطيف خفيف يخرج من البدن ولا يمكن أن نشاهده بل يشاهده الميت فيشاهد نفسه خرجت من جسده قال: إن الروح إذا قبضت تبعها البصر فضج ناس من أهله لما سمعوا كلام الرسول صلى الله عليه وسلم عرفوا أنه مات فضجوا كعادة الناس لأنه في الجاهلية إذا مات الميت دعوا بالويل والثبور

<<  <  ج: ص:  >  >>