والمصائب في الدين مثل المصائب في البدن هناك مصائب خفيفة في البدن كالزكام والصداع اليسير وما أشبه ذلك وهناك مصائب في الدين خفيفة كشيء من المعاصي وهناك مصائب في الدين مهلكة مثل الكفر والشرك والشك وما أشبه ذلك هذه مهلكة مثل الموت للبدن فأنت تسأل الله ألا يجعل مصيبتك في دينك أما المصائب التي دون الدين فإنها سهلة فإن المصاب من حرم الثواب نسأل الله العافية ولا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا بذنوبنا من لا يرحمنا فلا تجعل الدنيا أكبر همنا بل اجعل الآخرة أكبر همنا ولا ننسى نصيبنا من الدنيا فلابد للإنسان من الدنيا لكن لا تكون الدنيا أكبر همه ولا مبلغ علمه بل يسأل الله أن يجعل مبلغ علمه علم الآخرة أما علم الدنيا وما يتعلق بها فهذه مهما كانت فإنها ستزول يعني لو كان الإنسان عالما في الطب عالما في الفلك عالما في الجغرافيا عالما في أي شيء من علوم الدنيا فهي علوم تزول وتفنى فالكلام على علم الشرع علم الآخرة فهذا هو المهم ولا تسلط علينا من لا يرحمنا لا تسلط علينا أحدا من خلقك لا يرحمنا يعني وكذلك من يرحمنا لا تسلط علينا أحدا لكن