للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة فإقامة الصلاة أن تأتي بها مستقيمة على الوجه الذي ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم وإيتاء الزكاة هو إعطاؤها لمستحقها وقد سبق بيان معنى الزكاة وبيان فوائدها ما يسر الله تعالى.

ثم ذكر الآية الثانية وهي قوله تعالى: {وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة} {وما أمروا} يعني بذلك الناس {إلا ليعبدوا الله} أي يتذللوا له بالعبادة بكل ما تعبدهم به من عقيدة أو قول أو عمل {مخلصين له الدين} أي مخلصين له العمل وإخلاص العمل لله ألا يبتغي الإنسان شيئا بعلمه سوى الله عز وجل لا يبتغي به دنيا ولا جاها ولا رئاسة ولا غير ذلك لا يريد إلا ثواب الله وقوله {حنفاء} يعني مائلين عن الشرك إخلاص بلا إشراك وقوله {ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة} وهذا هو الشاهد في قوله {ويؤتوا الزكاة} وقوله {وذلك دين القيمة} {وذلك} أي عبادة الله تعالى مخلصين له الدين وإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة {دين القيمة} أي دين الملة القيمة فهو العمل المرضي عند الله عز وجل وقال سبحانه {خذ من أموالهم صدقة} الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم {خذ من أموالهم صدقة} يعني بذلك الزكاة {تطهرهم وتزكيهم بها وصل عليهم} تطهرهم من الذنوب والأخلاق الرذيلة أما كونها تطهر من الذنوب فلقوله

<<  <  ج: ص:  >  >>